الخميس، 23 فبراير 2012

دورات تكوينية لفائدة مؤلفي الكتب المدرسية

دورات تكوينية لفائدة مؤلفي الكتب المدرسية
توحيد الرؤى حول الإطار المنهجي لتفعيل المقاربة بالكفايات من أهداف الدورات التكوينية لفائدة مؤلفي الكتب المدرسية
على هامش انعقاد اللقاء التواصلي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ليوم الجمعة 17 فبراير 2012، قام السيد وزير التربية الوطنية بزيارة خاطفة 
للدورة التكوينية الثانية لفائدة مؤلفي الكتب المدرسية المنعقدة بالمركز خلال 
يومي 17 و 18 فبراير الجاري، حيث شدد في كلمته أمام المشاركين على 
ضرورة ملائمة الكتاب المدرسي للمتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية 
التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، مع التأكيد على سعي الوزارة إلى 
استقرار المنظومة التربوية على العموم و استقرار البرامج والمناهج على الخصوص.

و كانت هذه الزيارة مناسبة أطلع فيها السيد الوزير فرق التأليف على بعض 
القرارات الهامة التي تم اتخاذها في المجال التربوي، خاصة المتعلقة ببيداغوجيا
 الادماج حيث تقرر مواصلة العمل بها في التعليم الابتدائي خلال الموسم الدراسي 
الحالي وإرجاء العمل بها بالسلك الثانوي الإعدادي إلى حين وضع تقييم لنتائج تطبيقها 
بالتعليم الابتدائي.

و في أفق الإعداد لجيل جديد من الكتب المدرسية، كانت  مديرية المناهج قد نظمت 
يومي 10 و11 فبراير 2012 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، دورة تكوينية 
لفائدة مؤلفي الكتب المدرسية.

و في كلمة له بالمناسبة، أكد السيد فؤاد شفيقي،  مدير مديرية المناهج، 
أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار توحيد الرؤى حول الإطار المنهجي لتفعيل 
المقاربة بالكفايات من أجل الوصول إلى صيغة مأمولة للكتاب المدرسي، تأخذ بعين 
الاعتبار التجديد داخل الكتاب المدرسي وتضمن التعدد الذي يغني المقاربات على
 أساس المنهج الموحد على الصعيد الوطني.

و أضاف السيد شفيقي أن الوضعيات التعلمية ستشكل في هذا المشروع الطموح، 
مجالا لإدماج المكون المحلي والجهوي في المناهج اعتمادا على نفس التعلمات الأساس، 
مؤكدا أن الدورة ستكون فرصة للتقاسم مع فرق التأليف حول معايير تقويم الكتب المدرسية 
كما هي محددة في دفتر التحملات، الذي التزمت به وزارة التربية الوطنية  لتأليف الكتب 
المدرسية الجديدة، كما ستكون فرصة للاطلاع على مختلف المستجدات التي عاشها 
المنهاج الدراسي وكذا تنقيح البرامج الخاصة بالتعليم الابتدائي الذي نشر على شكل 
وثيقة البرامج والتوجيهات التربوية سنة 2011.

و تميزت هذه الدورة التكوينية بإلقاء عروض تخصصية في مجال التأليف التربوي حيث تم 
التركيز على خمس محاور:
  • المحور الأول حول الكتاب المدرسي وتخطيط التعلمات
  • المحور الثاني حول بناء وتقويم الوضعيات المركبة
  • المحور الثالث حول استثمار الموارد الرقمية في الكتب المدرسية الجديدة
  • المحور الرابع حول التربية على النزاهة في الكتب المدرسية الجديدة
  • المحور الخامس حول التربية على المساواة وحقوق الإنسان في الكتب المدرسية الجديدة.
وتناولت العروض المداخل الأساسية لبناء منظومة تربوية متماسكة تأخذ بعين الاعتبار 
كل المكتسبات التي تحققت في الكتب المدرسية الحالية، والتعاطي مع المؤاخذات التي
 تم التعبير عنها من طرف الجسم التربوي في العديد من المناسبات.

وسجل المتدخلون في المناقشات أهمية استحضار كل المستجدات التي عرفها المجتمع
 المغربي عموما والمجال التربوي على وجه الخصوص، سواء في الجوانب المتعلقة بمنظومة 
القيم  أو توضيح الاختيار البيداغوجي أو فيما يخص  تعزيز ثقافة التربية على الاختيار.

وللإشارة، فإن هذه الدورة تنظم في إطار سلسلة من الدورات التكوينية تمت برمجتها من
 طرف مديرية المناهج خلال شهر فبراير الجاري. إذ من المنتظر أن تنظم الدورة التكوينية 
الثانية  في الفترة الممتدة من 17 إلى 18 فبراير بينما تنظم الدورة الثالثة من 24 إلى 25 
من نفس الشهر، وذلك من أجل تمكين جميع الفرق التربوية لتأليف الكتب المدرسية من 
المساهمة في إنجاح عملية الإعداد للكتب المدرسية الجديدة.

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets