السبت، 11 أكتوبر 2014

رسالة إلى نساء التربية والتكوين بمناسبة اليوم الوطني للمرأة

يطيب لي، بمناسبة العيد الوطني للمرأة، أن أتوجه بأحر التهاني وأطيب المتنميات إلى كل النساء المغربيات عموما وإلى نساء التربية والتكوين على وجه الخصوص.

وإني إذ أنتهز هذه الفرصة لأتقاسم معكن المعاني الإنسانية والرمزية لهذا العيد، أجدد التأكيد على التزام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بكل مبادئ وقيم المساواة بين الجنسين وانخراطها الفعلي في إرساء وتكريس مقاربة النوع في كل سياساتها وبرامجها الإصلاحية.

إن يوم العاشر من أكتوبر من كل سنة، يشكل محطة لترصيد تجربتنا في النهوض بأوضاع نساء التربية والتكوين والرفع من مساهمتهن في الفعل والقرار التربوي، وتحسين تمدرس الفتيات في الوسطين الحضري والقروي معا وحمايتهن من كل عوامل الإقصاء والتهميش.

من هذا المنطلق وضمن هذا التوجه انخرطت الوزارة في كل البرامج الرامية إلى الارتقاء بوضعية المرأة في المجتمع، كما انخرطت في الخطة الحكومية للمساواة "إكرام"، وذلك من خلال مخططات عمل تستهدف ضمان تعليم مبني على الإنصاف وتكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين، بدءا من المدرسة باعتبارها الحاضنة المثلى والمشتل الطبيعي لغرس القيم في أوساط الناشئة، وباعتبارها المجال الذي يمكن من خلاله القضاء على جميع الصور النمطية واستئصال الأفكار والمفاهيم السلبية أو التحقيرية المبنية على الجنس.

وإني على يقين بأن ما تقوم به الوزارة في هذا السياق، غير كاف ولا يرتقي إلى ما نطمح ونتطلع إليه، وهو ما جعلنا نفكر في تعزيز دور المرأة في القطاع من خلال إجراءات عملية سنحرص على أن يتضمنها المشروع التربوي الجديد والرؤية المستقبلية 2030 لتجويد التعليم.

وإني إذ أعبر عن أسفي العميق على عدم مشاركتكن في مختلف مناصب المسؤولية بالقطاع، فإنني أدعوكن إلى الترشيح بكثافة لشغل هذه المناصب من أجل تعزيز حكامة المنظومة التربوية، فأملي كبير في أن تكون المرأة الممارسة لمهنة التعليم، الأستاذة والمربية والمكونة، المؤمنة بقيمة وسمو رسالتها النبيلة، في صدارة المنخرطات، وفي طليعة المساهمات المتحمسات لترجمة أهداف ومرامي المشروع التربوي الجديد على أرض الواقع.

كل عام ونساء التربية والتكوين بخير
 

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets